القائمة الرئيسية

الصفحات

من هو النبي الذي قتله ابليس وشق جسده الي نصفين/جريمة بشعة خلدها التاريخ


 النبي الذي قتله الشيطان


 نبينا اليوم أحد أعظم الانبياء،  فقد جاء ذكره في القرآن والانجيل والتوراه، نبي كان كفيل لاقدس نساء الكون، 

 ووالدا لنبي قتل ظلما وبهتانا، وهو ايضا قتل بطريقه مأساويه.

نبينا اليوم قد قتله ابليس، ورد في روايات وكتب المؤرخين انه عندما عرج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الى السماوات السبع، رأي بعض من الانبياء السابقين، ابتداء من ادم عليه السلام وانتهاء بسيدنا عيسى عليه السلام، ونبينا اليوم كان من بين هؤلاء الانبياء، و هو نبي الله زكريا، فبعد ان سلم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عليه،  سأله  عن كيفيه قتله؟ فكان جوابه ان ابليس قتلني، فكيف ولماذا وما هي التفاصيل فلنبدأ بقصه نبي الله زكريا عليه السلام.


نسب نبي الله زكريا


النبي زكريا قد ذكر في الديانات الثلاثة فهو مذكور في العهد القديم والانجيل وفي القرآن الكريم. وقد ذكر في القرآن الكريم في سوره ال عمران ومريم والانبياء والانعام. أما عن نسبه فهو زكريا ابن برخيا. وينتهي نسبه الى يهوذا ابن النبي  يعقوب عليه السلام. ويقال انه ولد في القرن الاول قبل الميلاد. ولقد أرسله الله تعالى الى بني اسرائيل لدعوتهم للحق و عباده الله الواحد الأحد. فقد عاش نبي الله زكريا مخلصا متفانيا في الدعوة الى الله. 



نبي الله زكريا وكفالة السيدة مريم

 


قد كان عمران والد مريم العذراء معاصر له ومن المؤمنين به،  اما عن عمران فلم يرزقه الله بالذريه وبعد ان حملت زوجته والتي يقال ان اسمها حنة أو حنا، وامتنانا منهما لله وشكرا لنعمته  نذرت امرأه عمران حنه ما في بطنها لخدمه الله وبيته ظنا منها انه ذكر، الا ان المولود كان انثى و سميت مريم،  وقد أوفت امرأه عمران بنذرها وقدمت مريم لخدمه الله، وفي هذا الوقت توفي عمران والد مريم فتنافس الكهنه وخدمة بيت المقدس لكفالة مريم عليها السلام لما كان لوالدها من سمات وصفات حسنه،  فأصر نبي الله زكريا على كفالتها وذلك لأنه زوج خالتها وأولي بها، ولعلها تكون عوض له، وذلك لحرمانه الذريه، وهو اضحى شيخا كبيرا وامراته عجوز عاقر.

 فكبرت مريم في جو النبوه والعباده وكان لها محرابها الذي تتعبد فيه،  وكان نبي الله زكريا كلما دخل عليها يجد عندها من الطعام والفاكهه، وكلما سألها عن مصدر هذا الرزق تجيب انه من عند الله. 


استجابة الله لدعاء زكريا عليه السلام


وفي نفس الوقت كان نبي الله زكريا دائم الدعاء لربه ليرزقه بغلام  يرث النبوه والشريعه منه كي لا تضيع بين الفاسقين من بني اسرائيل، وفي يوم بشرته الملائكه وهو قائم يصلي في المحراب بانه سيرزق بيحيى ذكر نبي الله  زكريا وابنه يحيى في سوره الانعام.

 تربي النبي يحيى في كنف والده نبي الله زكريا،  فكان الزاهد الورع النقي من صغره،  ولم يكن يشارك الصبيه في اللعب، فقد أوتي النبوة صبيا وكان نبي الله زكريا شديد التعلق بولده، فكان يخشى عليه من تجبر بني اسرائيل، اما النبي يحيى فلم يكن يخشي قول الحق، وان كان ثمن ذلك حياته، وهذا ما حدث، فقد قتل نبي الله يحيي وقطعت رأسه. لانه لم يقبل المنكر ليفقد حياته ويهدي رأسه لاحد بغايا بني اسرائيل. 


كيف قتل نبي الله زكريا؟ 


بعد مقتل النبي يحي  بدأ ابتلاء و محنة النبي زكريا، فالولد الذي انتظره قد رحل الى خالقه، وهو ليس بأي ولد بل نبي منذ الصغر. 

وهناك ثلاث  روايات لمقتل النبي زكريا، سنذكرها لكم:


 الرواية الاولى:  تقول انه بعد مقتل النبي يحيى ظلما على يد بني اسرائيل، وبعد ان قطع رأسه فوران الدم الذي تلاه غضب الله جل وعلي، لما حدث لنبيه من ظلم،  فعاقب الله الملك وحاشيته الذين أقدموا على هذا الفعل،  لذلك في صباح اليوم التالي اتفق القوم على الانتقام لملكهم من زكريا، وذلك لمعرفتهم ان رب زكريا ويحيى هو من غضب لما لحق بنبيه، فعاقب الملك، فانطلق نذير الى زكريا يحذره من بطش القوم، فما كان من نبي الله زكريا الا ان هرب منهم، حتى وصل الى بستان وشجرة. 


الرواية الثانية:  تقول انه بعد مقتل يحيى عليه السلام و قبل ان يعاقب قاتلوه على يدي بختنصر، أمر ملك بني اسرائيل وهو قاتل النبي يحيى عليه السلام، ان يحضر النبي زكريا بين يديه،  والنية قتله والحاقه بولده، كي لا يقلب القوم عليه،  وصل الخبر لنبي الله ذكريا الذي هرب بدوره حتى وصل الى الشجرة.


الرواية الثالثة:  تقول انه بعدما وضعت السيده مريم وليدها شاع خبر كاذب ان زكريا عليه السلام هو من أوقع السيدة مريم في الفاحشة، فهو الوحيد الذي كان يدخل عليها المحراب،  فأقبل  القوم يريدون سفك دمه جزاء لفعله حسب ظنهم، ليهرب نبي الله زكريا ويمر من امام تلك  الشجرة. وهذه الروايات الثلاثة ورغم اختلافها، الا انها تنتهي بنفس النهاية،  وهي مرور نبي الله زكريا بتلك الشجرة  ففي  اثناء هروب نبي الله زكريا من القوم الفاسقين وصل الى بستان ولم يجد له سبيلا للاختباء، فأنطق الله شجرة تدعو زكريا الى الاختباء في داخلها فقالت: إليا إليا  يا زكريا،  ادخل فيا. فاتجه نبي الله زكريا الى الشجرة التي  انشقت له ودخل في جوفها، وكان ابليس اللعين حاضر كل الوقت فرأي ما دار بين الشجرة وبين نبي الله زكريا عليه السلام،  لذلك قبل ان يدخل نبي الله زكريا في الشجرة ويختفي بشكل كلي أخذ طرفا من رداءه وجعله يتدلى الي خارج الشجرة. وصل القوم الى البستان ولم يجدوا لنبي الله زكريا اثرا،  فما كان من ابليس الا أن ظهر لهم على هيئه رجل وأخبرهم ان زكريا استخدم سحره لشق الشجرة، والاختباء فيها، واشار الى رداء نبي الله زكريا المتدلي من الشجرة  ليصدقوا. فاختلف القوم في  طريقة اخراجه، فاقترح احدهم ان يحرقوا الشجرة بمن فيها، الا ان ابليس اللعين وسوس لهم ان ينشروا الشجرة الى نصفين و نبي الله زكريا بداخلها، حتي وصلت اسنان المنشار الى جسده الشريف وشق الجسد الطاهر الى نصفين مع الشجرة. 

وهكذا يكون ابليس اللعين هو قاتل نبي الله زكريا عليه السلام على يد بني اسرائيل، وقد قتل بني اسرائيل نبي الله يحيى وزكريا والكثير من الرسل والانبياء، وقد فعلوا ذلك لعندهم وتكبرهم، ولأن  انبياء الله قد أتوا بما لا يتناسب مع أهوائهم.كما جاء في قول الله تعالي «أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوي انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون».  فسلط الله عليهم اخبث أهل الأرض،  فانتقم منهم والله عزيز ذو انتقام، هذا والله تعالى اعلى و اعلم. وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات